زائر- زائر
من طرف زائر الإثنين 1 سبتمبر 2008 - 12:30
{ مواخر فيه } و { فيه مواخر } |
|
[center]
[center]
[center]
[center]
{ مواخر فيه } و { فيه مواخر }
قال الله سبحانه و تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل : 14
{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } فاطر : 12
ما دلالة { مَوَاخِرَ فِيهِ } ،{ فِيهِ مَوَاخِرَ } في التقديم و التأخير في الآيتين الشريفتين؟
إن تقديم { مواخر } على { فيه } في آية و تأخيرها في أخرى يتناسب مع المعنى العام للآية الشريفة.
{ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
في هذه الآية يمتن الله على عباده بذكر جملة من النعم ويشير إلى كيفية التسخير , ومن بينها هذه السفن وهو في هذه الآية يدعوهم إلى التامل في هذه الآلات وحركتها على سطح مياه البحر وعظمة قدرة الله فيها, وكيفية شق هذه الفلك لعباب الماء. فالله يريد أن يذكر من ضمن هذه النعم هذه الفلك, ويدعو الإنسان للتأمل فيها, فناسب ذلك تقديم { مواخر }.
أما في هذه الآية الشريفة :
{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
الحديث عن البحر نفسه, وما أودعه الله فيه من خيرات, وهنا جاءت الدعوة القرآنية لأن يتأملوا في الماء نفسه , وكيف سهل الله سبحانه وتعالى هذا الماء وجعله سهلا, للنقل والانتقال, تسير فيه الفلك بسهولة ويسر.
{ وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ } دعوة للتأمل في الفلك نفسها وكيفية جريانها, ولذا جيء بالمفعول الثاني { مواخر } مباشرة..
{ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ } دعوة للتأمل في الماء الذي تسير فيه هذه الفلك بكل سهولة ويسر, ولذا جيء بالظرف { فيه } مباشرة وأخر مجيء المفعول الثاني..
|
|
| [/center]
|
[/center] |
[/center] |
[/center] |
|
|
|
|
|
|
|